مازالت الأيام تمر و العمر يجري
يوم آخر يمر من الحياة .. يوم آخر يقربنا إلى النهاية المحتومة .. يوم آخر يضيع هباء .. يوم كعادة كل أيامي ..لا جديد فيها إلا أن العمر قد نقص يوما ..و أن الحلم قد زاد استحالة..يوم آخر و مازلت أحلم و أؤجل كل أحلامي .. أحلام مشروعة ..لكن فى زمان أغبر مثل زماننا هذا صارت ممنوعة ..أحلام مؤجلة .. في كل صباح أتذكر حلمي و أؤجله .. لكني أبدا لن أتنازل عنه.. سأظل أحلم وأحلم و أحلم حتى تأتيني الجرأة لأحول حلمي إلى واقع و أغير مستقبلنا الضائع .. و حتى تأتيني تلك الجرأة .. ستظل أيامي كما هي .. أيام ضائعة .. كأحلامي الضائعة .. و سأظل أنا كما أنا .. تطلع علي الشمس كل صباح لتجدني في نفس البقعة الملعونة .. في نفس القصة المشؤومة.. و تغرب عني كل مساء و هي تسخر مني فأنا لم أتحرك .. و جميع من حولي قد تحرك .. و سبقني ..إلا أنا .. فأنا خانع و راض بما أنا فيه .. و كأنني أصر على أن أتأخر عنهم .. إني أحمق ..يغرق .. فى بحر الزمن المجهول .. الذي لن ينتظر أحدا .. مهما كان .. و مهما أمتلك من الملكات و المقومات .. فعجلة الزمن لا و لم و لن تتوقف مهما حدث .. وستدهسني يوما ما .. ما لم أستفق من غفلتي و أتعايش مع الواقع .. أو أن أتحدى الواقع بالأحلام .....لذا فالنهاية محتومة .. إما الدهس و إما الاستسلام ... و الخياران بالنسبة إلي موت و دمار .. فاحذر أن تصبح مثلي ... و اختر من الآن .. إما أن تختار الحلم و تتشبث به كل التشبث حتى النهاية ... و إما أن تختار الواقع و سيتشبث بك هو كل التشبث حتى النهاية ....لكن إياك أن تمسك بالعصا من منتصفها كما فعلت أنا...فتقع دوامة من الحيرةـ